هنا بعض القراءات في موضوع الألقاب…
القراءة الأولى
باشا وبيه ونجم ودكتور وباشمهندس .. فوضى الألقاب تعم الشارع المصري |
عنوان الموضوع |
رشاد الفقيه |
الكاتب |
منتدى قضايا المجتمع |
المصدر |
غير مذكور |
التاريخ |
التلخيص ثورة يوليو ألغت الألقاب، ولم يعد هناك باشا أو بيك، وظل فقط لقب أستاذ ليطلقه عامة الناس على المتعلمين والأفندية تمييزاً لهم عن التجار. وبدأ إطلاق اسم الباشا من جديد ولكن على ضباط الشرطة، وامتد الآن ليشمل الأمناء وكل من يرتدي البدلة الكاكي، وأصبح لقب الباشمهندس يطلق على أصحاب الورش وبعض الحرفيين المتحذلقين، وخاصة \”الصنايعية\” و\”الميكانيكية \”، والوحيد الذي لايطلق عليه هذا اللقب من بين أصحاب المهن الحرة هو الحلاق!. وبات شيئا عادياً الآن أن تجد مذيعاً في التليفزيون يخاطب رجل أعمال أو وزير أو عضو مجلس شعب فيقول له يا فلان بيه، بل و يحرص هؤلاء حين يستضافون معاً على شاشات التليفزيون على أن يخاطبوا بعضهم البعض بهذا اللقب. ويبدو أن فوضى الألقاب التي عمت الشارع المصري منذ سنوات ليست سوى جزء من الفوضى العارمة التي أصبحت تحكم حياتنا والعشوائية في كل شئ حتى في مظاهر التقدير والتبجيل والاحترام. |
القراءة الثانية
باشا وبيك وأفندي |
عنوان الموضوع |
هاني العزيزي |
الكاتب |
موقع “عمون” |
المصدر |
– 2/15/2007 |
التاريخ |
التلخيص تقتضي أصول المخاطبات والمراسلات عدم التبسط مع الآخرين ممن لا نعرفهم شخصيا ، خاصة إن كانوا يعملون في السلك الحكومي بشقيه المدني والعسكري . ومناصب الدولة كثيرة ومتنوعة ، حتى بات من المؤكد بل المحتم مخاطبة كل موظف بلقب يناسب مكانته الوظيفية . وباتت مسميات : دولة الرئيس ، ومعالي الوزير ، وعطوفة الأمين ، وسعادة السفير.. وغيرها أمرا معروفا للجميع ، ولا يقتصر الأمر على الموظفين بل يشمل علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي . باشا لفظ عثماني من أعلى ألقاب المدنيين والعسكريين ، وهو بالتركية الحديثة pasa ، وهو من ألقاب التشريف القديمة. أما بيك أو بك أيضا لفظ عثماني رفيع ، وهو بالتركية الحديثة bey ، ويعني اللفظ آمر وحاكم ، شاع استعماله بين الدول المغولية والتركية والعثمانية والعربية. وأخيرا أفندي كلمة تركية تعني الأخ الكبير. |
القراءة الثالثة
مع حفظ الألقاب |
عنوان الموضوع |
مخلص الخطيب |
الكاتب |
موقع “مصرنا” |
المصدر |
– 12/02/2011 |
التاريخ |
التلخيص تعوّدنا في بلادنا العربيّة على سماع ألقاب مُجتمعيّة تـُفرّق بين عامّة النـّاس ووُجهائهم، في البيت والشّارع والمدرسة والجامعة، من المذياع وعلى الشّاشتين الكبيرة والصّغيرة، بما في ذلك الفضائيات، من خلال الأخبار والأفلام والمُسلسلات واللقاءات، وما زلنا نسمعها ونستعملها وفقا للبلد العربيّ الذي نتواجد به. تعود مبررات استعمال هذه الألقاب في لغتنا الضاديّة، لعناصر تاريخية عديدة : الأدب العربي الجاهلي، فالألقاب ما كانت تـُرمى جزافاً، فشاعر المعلقات – صندج – مثلاً، لـُقـّب بـ [ امرؤ القيس ]، لكثرة ما عانى من مآس. المصطلحات الإسلاميّة كانت ومازالت تستعمل لوصف الله والرسول والقرآن والصحابة، إنها أوصاف مُبرّرة، فبعد ذكر الله، لابدّ من صفة [ تعالى ]، وبعد ذكر محمد، لابدّ من عبارة [ صلى الله عليه وسلـّم ]. وفي الحياة اليومية، أصبح المُعلـّم والمُدرّس والمُهندس والمُحامي يحملون لقب [أُستاذ] – المهندس في مصر يحمل لقب نصف باشا باش مهندس – والحاصل على درجة الدكتوراه يُسمّى [دكتور]. يندهش من أتيحت له فرصةُ الإقامة والممارسة في بلد غربي كفرنسا مثلاً، من غياب استعمال الألقاب، فمن يُدرّس في الجامعة لا يُطلق عليه/عليها سوى لقب (سيد َMonsieur) أو (سيدة Madame) واستثنائياً (آنسة Mademoiselle)، برغم الدكتوراه الحائز(ة) عليها أو الشهادات العليا الموازية، يُلقـّب الطبيب بـ (دكتور) في عيادته أو في المستشفى أو إن زار مريضاً في بيته. |
القراءة الرابعة
الألقاب والطّبقات بين الأمس واليوم في المجتمع اللبناني |
عنوان الموضوع |
حسين أحمد سليم |
الكاتب |
مدونة: دندنات على أوتار الكلمات |
المصدر |
– 8/29/2012 |
التاريخ |
التلخيص حصول البعض على الألقاب, بما بذلوه في سبيل الوطن من تضحيات, وما كانوا يزدانون به من حسنات وفضائل ومكارم الأخلاق ورفعة المناقب, لفتت إليهم أنظار السّلطات العليا, فأسبغوها عليهم مكافأة لهم, وترغيبا لغيرهم باقتفاء أثرهم…وحملة هذه الألقاب شديدو الحفاظ عليها, لأنّها عندهم عنوان مجدهم الموروث, ومبعث ما لهم في حياتهم من رفعة شأن. باشا: لقب عثماني, كان لا يُمنح إلاّ بفرمان من السّلطة, وله درجات ثلاث: أمير الأمراء, مير ميران, بكلر بللرباي… وكانت هذه الألقاب تُخوّل صاحبها بارتداء الكسوة الرّسميّة المطرّزة بالقصب وحمل السّيف المذهّب. بك: بمعنى أمير, وهو لقب كان يمنحه السّلطان أساسا بموجب فرمان مرفقا أو غير مرفق بإحدى الرّتب أو أحد الأوسمة, وفي آخر عهد الأنراك تساهلوا في أمر منحه, وأعطي الحقّ في ذلك للولاة والمتصرّفين, فأقبل النّاس عليهم يبذلون شتّى المساعي في سبيل الحصول عليه. كلمة أفندي يزنانيّة الأصل, معناها: المولى والسّيّد, أخذها التّرك عن اليونان, ثمّ وصلت إلينا من هؤلاء, فكانت عندنا تارة لقبا فخريّا يُعطى بمرسوم, وطورا إسم علم يُطلقه بعضنا على أولادهم: أفندي و فندي…من الألقاب المرتجلة التي شاعت أخيرا على الألسن. ولقب أستاذ معناه لغة: الملّم, المدير, العالم… وفي عرف أصحاب التّجارة كبير دفاتر الحساب… وكان التّلميذ يُنادي به معلّمه, ثمّ توسّع به القوم في إطلاقه على الأدباء وحملة الأقلام وكتّاب الدّواوين… ومنهم من كان يخصّه بالحقوقيين من القضاة والمحامين… إلى أن صار أمره فوضى في الأيّام الأخيرة, وصار يُطلق كما يطيب لكلّ من يُريد دون قيد أو قاعدة… |
اترك تعليقًا