مركز الدراسات العربية بالخارج
فلسفة المنهج
1- مستويات اللغة:
الفصل الحاد بين كيان الفصحى والعامية في الاستعمال اللغوي أمر يتنافى مع الواقع ، إن طبقات المجتمع الثقافية والحضارية متداخلة بصورة يتعذر معها الفصل بينها ولذلك يحرص برنامج كاسا على مراعاة الواقع اللغوي في تعليم وتعلم اللغة العربية وإعداد مناهجها، ويعمل على إظهار لغة المجتمع المصري المتدرجة من أقصى درجات الفصحى إلى أدنى طبقات العامية والمتداخلة فيما يشبه السُّلَّم اللغوي من خلال المادة المسموعة والمقرؤة التي يتم اختيارها وتقديمها للطلاب مع توضيح مركز المتكلم على هذا السُّلَّم والذي تحدده خلفياته الثقافية
2- اللغة أداة اجتماعية
إشعار المتعلم بوظيفة اللغة وأنها أداة اجتماعية تثقيفية لها أثرها في بناء الشخصية ثقافيا واجتماعيا , وإنها وسيلة للاتصال بالآخرين , والتعبير عن حاجاته المختلفة، وتأكيد ذلك من خلال الأنشطة التعليمية ، الجماعية، والفردية ، التي يطلب من الطالب القيام بها داخل وخارج الصف والتي تؤكد الآتي:
أ) اللغة أداة التفكير , ووسيلة الفرد للاتصال بمجتمعه والمحيطين به.
ب) اللغة أداة لإشباع حاجات المتعلم , وتكوين إحساسه بالجمال والاستمتاع به , وتربية الذوق الجمالي لديه.
3- اللغة تكتسب باستخدامها كأداة التعبير عن الفكر في سياقات مختلفة
فاللغة وسيلة للفرد لاكتساب معارفه وعلومه وقيمه وأنماط سلوكه.ولذلك يرتكز المنهج في تكوينه على تعليم وتعلم اللغة من خلال المضمون؛ لما تأكد لهذا المنهج من فوائد تزيد من الكفاءة اللغوية للطلاب وتنمية المهارات اللغوية والأكاديمية اللازمة للنجاح في المجالات العلمية الأكاديمية والعملية الحياتية والمهنية.
4- التعامل مع اللغة على أساس التكامل بين فنونها الأربعة:
لا يجب الفصل بين مهارات اللغة الأربعة بل يجب تنميتها بالتوازي( الاستماع , التحدث , القراءة , الكتابة ) ومن ثم يجب تناول تلك المهارات في إطار التكامل بينها جميعا، بل ورعايتها رعاية متوازنة بحيث يأخذ كل مهارة حقها الكافي من الرعاية والتدريب ، مما ينتج عنه التوازن بينها في النمو وممارستها في المواقف التعليمية المختلفة , ومن ثم امتلاك القدرة اللغوية المكتملة في ممارساتها المتنوعة.
5- التعامل مع اللغة على أنها وحدة واحدة
اللغة بطبيعتها بناء متكامل من فروع عدة، لذا يراعي المنهج محو الفواصل بين الإملاء والتعبير والنحو والخط والتذوق.، عند استخدام اللغة .
6- تأكيد مبدأ التعلم الذاتي واكتساب مهاراته
يركز المنهج على تأصيل حب التعلم وتمكين الطالب من التحكم في العملية التعليمية الخاصة به عن طريق تيسير الانشطة التعليمية التي تعزز التعلم التعاوني وتصميم المشروعات اللغوية الجماعية والتعلم عن طريق طرح الأسئلة والبحث العلمي الاستكشافي. بمساعدة المعلم الذي يتجه دوره إلى الإرشاد والتوجيه والتنبيه على مواضع التعثر في المهارات المراد تعلمها.
7- الاتصال الثقافي
اللغة والثقافة وجهان لعملة واحدة، فاللغة بمعزل عن سياقها الثقافي غير قادرة على نقل المعنى ، إنما خلق المعاني وتفسيرها يتم ضمن إطار ثقافي. فثقافة المتعلم والثقافة التي يتم الاتصال والتواصل من خلالها كلاهما له تأثير على الطرق الممكنة لتفسير المعاني ونقلها أوفهمها. وعندما نتحدث عن الثقافة لا نقتصر على ثقافة واحدة بل نشمل ثقافة المتعلم الأم والثقافة الجديدة للغة التي يتعلمها. فالثقافة تربط الفرد بتراثه وتراث الأمة العربية وتاريخها الحضاري , وبها يحقق المتعلم مكانته في المجتمع الجديد الذي يعيش فيه، فتعلم التواصل باللغة العربية ينطوي على تنمية وتطوير الوعي بالطرق التي تربط بين الشفرة اللغوية والثقافة عند استخدامها. ويتم ذلك من خلال المحتوى الثقافي للمواد العلمية المختلفة ، ومن خلال مساق كاسويون بلا حدود و مشوار ودردشة والمحاضرات واللقاءات الثقافية والرحلات الترفيهية.
8- استخدام التكنولوجيا كأداة للبحث العلمي وتعزيز التفاعل الاجتماعي
يركز المنهج على تعزيز استخدام التكنولوجيا بوصفها أداة خادمة للمنهج، تساعد على زيادة الحافزية عند الطلاب ، وذلك عن طريق تيسير التفاعل والعمل الجماعي ، والحصول على المعلومات ونشر المنتج اللغوي والمشاريع. ومن أمثلة ذلك مدونة البرنامج ومدونات الاساتذة والمدونات الشخصية للطلاب والعروض والافلام من انتاج الطلاب والاستعانة بالانترنت للحصول عل مواد أصلية.
اترك تعليقًا