Prof-HW
الثلاثاء، 20 ديسمبر، 2011
http://prof-hw.blogspot.com/2011/12/blog-post.html
” عارفين ليه الاطفال المتشردين ماليين الشوارع
العيال حرانه
-
هذا تعليق ساخر للزميلة المدونة ” سارا جمعة ” في اغسطس 2010 و في رأيي ابلغ رد على كل من لا يعلم لماذا هناك اطفال شوارع
فيديو لقاء قناة التحرير مع الاطفال الذين ظهروا فى فيديو الرسالة 90 من المجلس العسكري
نعم يا سادة منذ الخامس و العشرين من يناير و ثورتنا المجيدة هي ثورة شعب و بالتالي فيها الغني و الفقير , الأمي و المتعلم , الجاهل و المثقف .
أم انكم لم تكونوا تعلمون !!!!!!!! نعم لم تكونوا تعلمون لأنكم فيها لم تشاركون .

……………………….الى السادة المحترمين تلك اسباب وجود اطفال الشوارع في الثورة
1- طفل الشارع هو احق من يثور فهو طفل محروم من كل اساسيات الحياة وليس رفاهيتها التي يتمتع بها السادة المتشدقون .
2- طفل الشارع الذي يعيش وحيدا او في جماعات مع اطفال في مثل سنه يكون في اشد الاحتياج لحنان الكبار و هذا ما يجده في الاعتصامات.


4- طفل الشارع الذي يمشي يبحث في خشاش الارض عن قوت يومه يجد طعاما نظيفا في تلك الاعتصامات ” وحتى هذا سمموه “.

السيد المحترم الباشا رئيس الوزرا
طفل الشارع هذا هو الطفل الذي ولد في ظل حكومتك الأولى لا يجد مسكن ملائم أو مأكل صحي او تعليم ادمي.
طفل الشارع هذا الذي تم فصل والده او احالته للمعاش المبكر من اجل خصخصة المصنع الذي يعمل به.

قبل الثورة بقليل في رمضان قبل الماضي بعدما انهينا صلاة التهجد في مسجد القائد ابراهيم توجهت انا وصديقي لنحضر طعام للسحور و عند عودتنا كنا نسير على رصيف محطة الرمل الشهيرة محطة ترام الاسكندرية الرئيسية
شاهدت طفل نائم على الرصيف يغط في النوم دون غطاء او فرش و الجو شديد البرودة قبيل الفجر بقليل وكنا في بدايات فصل الشتاء مع رطوبة الاسكندرية الشهيرة.
نظرت اليه بحسرة و وجدت عيناي تدمعان و لساني انطلق يقول ” و الله لحيتحاسب عليهم و الله لحيتحاسب عليهم” واقصد المخلوع الخسيس مبارك و ظللت ارددها و اشير لصديقي على الطفل لم ادري ماذا افعل هل اوقظه فاعطيه طعاما ولكن خشيت ان يكون احوج للنوم من الطعام و بيتي ليس قريب لاحضر له غطاء او ما شابه .
تركناه بكل سلبية ورحلنا و لا ندري ماذا نفعل الا البكاء والدعاء على ولي الامر الفاسد والدعاء لهذا الطفل وكل من هو مثلهوهذه الصورة قريبة جدا مما رأيته

………………………..فهل عندما ارى هذا الطفل او غيره يسير معي في مظاهرة اقبض عليه واقول امسك طفل شارع او اطرده واقول له المظاهرة والاعتصام لولاد الناس انما انتم درجة عاشرة متركبوش معانا
أو عندما يحدث اعتداء ويكون هؤلاء الاطفال اوائل المتصدين لها ويصورهم الاعلام على انهم مخربين اقول نعم هم مخربون وليسوا ثوارا.
عفوا يا سادة هؤلاء الاطفال هم احق الناس بالثورة و هم اولى الناس بالانصاف و لو ثاروا وحدهم لكان لزاما علينا ان ندعمهم ونسير خلفهم .
……………………….
من يقول انهم ليسوا ثوار يناير نسى او تناسى او لم يشاهد تغطية الجزيرة لموقعة الجمل و كيف ان هؤلاء الاطفال كانوا يحملون الطوب والصاج للصفوف الامامية في المعركة وكيف انهم كانوا يقذفونها بكل قوة ولم يهابوا رصاص القناصة ولا زجاجات المولوتوف ولا قطع الرخام الحادة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
شهادة طبيب في المستشفى الميداني مساء يوم موقعة الجمل انه وجد طفل يستصرخه ويقول له يا دكتور عالجني بسرعة عشان الحق ارجع المعركة فعالجه الطبيب وهو مستغرب من حماسة الطفل الصغير الفقير و بعد فترة عاد الطفل مرة اخرى ولكن محمولا من اخرين مصابا برصاصة قناص في رأسه فبكى الطبيب وبكى كل من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
فمالكم لا تبكون او تعتبرون
هل بعد كل هذا نضحي بهم ونردد كالببغاوات كلام الفاسدين من السلطة و السياسيين و من يلبسون عباءة الدين ونقول هؤلاء ليسوا ثوارا بل بلطجية ومخربين.
…………………………………
في الختام
كنت اود ان اتطرق لموضوع الشباب و الرجال البسطاء و البنات و النساء سواء كانوا اغنياء او فقراء
فكل هؤلاء لهم حق الخروج و كل هؤلاء ثوار من ثوار يناير
و يمكننا القياس بينهم وبين طفل الشارع
اعدلوا هو اقرب للتقوى أو اصمتوا يرحمكم الله
اترك تعليقًا